الثلاثاء، أبريل ٢٩، ٢٠٠٨

الأخوان المسلمون (رؤيه خاصه) المقال الأول


لا أتجرأ أن أنكر ان الإخوان المسلمون جزء من الكيان المصرى ؛ الذى اراه الى الآن كيان متكامل مترابط تشد أزره الظروف وتجمعه المحن إلا ان هناك بعض القوى الظاهره التى غالبا ما تكون أجنبيه وتحاول العبث بالوحده المصريه المعروفه منذ قدم التاريخ (تجسدت بوضوح فى ثورة 1919) ، وأيضا هناك الأياد الخفيه التى تحاول تفريق الصفوف المصريه والتى أراها هى أيضا مدعومه من القوى الأجنبيه
كل هذه المقدمه ماهى الا محاوله للتمهيد للرأى الخاص بى فى "الإخوان المسلمون" وهى نفس الجماعه التى كنت أنتمى اليها بفضل صداقاتى ولا أخفى اننى كنت غير ملم بتفاصيل فكر الجماعه ، ولكن ما إان صحوت من غفوتى فهمت بعض الأشياء التى كنت أجهلها ، مالبثت أن قررت الانفصال عن الجماعه فكريا وتنظيميا ، ولكننى ظللت على نفس صداقاتى الماضيه (وهم الأصدقاء الذين ينتمون الى تيار جماعة الاخوان المسلمون)
وقد تسمع احد يقول ان كاتب هذا المقاليتجنى على الجماعه ويقول ماليس فيهم ولكن انا سأقول ما جعلنى أترك هذه الجماعه وليست وحدها لأكون منصفا بل كل الجماعات التى على الساحه لأنها كلها فى رأيى الشخصى "خاطئه"
وبعض هذه النقاط قد يكون غير متوافر فى جميع أعضاء الجماعه ولكن انا أتكلم من من حيث انتهى المثل القائل " الحسنه تخص ، والسيئه تعم " ولاحظ معى مايلى :
مشروع احلق لحد ماتوصل : والذى سمعت كثيرا من اعضاء الجماه يرددونه ويقولون " الحكومه مش عاوزه دقن بلاش الدقن " ويقولون " الحكومه تعادى الدين وليس الاخوان المسلمون " ولكن هذه لها رد والأخرى رد آخر ولكل مقام مقال اما الأولى فأقول لهم انهم من المفروض انهم جماعه دينيه "الاخوان المسلمون" لذا فيتوجب عليهم أداء السنه فضلا عن الفرض اما الأمر الآخر النتعلق بمحاربة الحكومه للدين فهو فكر خاطىء وأراه بمثابة التنويم المغناطيسى للغير ملمين بما على الساحه لأن هناك جماعه على سبيل المثال تدعى "جماعة التبليغ والدعوه" وهى تمارس عملها فى الجهر وتتخذ من المسجد أساسا لها ولا تطاردهم الحكومه بل قد تساعدهم على آداء مهامهم وهناك ايضا جماعة "انصار السنه المحمديه" والتى تعلن عن نفسها فى كل مكان وكلهم بلا استثناء يتركون لحائهم ولا يتطرق أحد لههم ولا يفكر فى مطاردتهم فلماذا إذا انتم تطاردون والجماعات الأخرى حبلها على غاربها؟
التهاون فى الأساسيات فى الدين والتركيز على الفرعيات : فمثلا كنت أجلس مع أحدهم ذات يوم والصلاه ينادى لها وهو جالس ولا يحرك ساكنا فقلت له هيا الى الصلاه قال سنصلى معا هنا ؛ فى حين أنهم يركزون على اشياء مثل حضور اليوم الرياضى وصوابه العظيم والذهاب الى المظاهرات والسير فى المسيرات وماذا أعد الله للشهداء، كيف تكون شهيدا وأنت تفرط فى حق الله؟ ( انا لا اتهم الكل بذلك ولكن أقول السيئه تعم والحسنه تخص)
النظر الى اعلى الهرم وهو كرسى الرئاسه : انا فى نظرى ان جماعة الأخوان المسلمون هى جماعه سياسيه وليست دينيه لأها تقحم نفسها وأعضائها فى مشادات أمنيه وانتخابات برلمانيه وكل هذا تحت راية الاصلاح ، ولكن أقول لهم اتركوا السياسه لأهلها وان كنتم انتم أهلها فلا تطلبوا السلطه سيختاركم الناس رغم أنف الجميع ولعلكم سمعت الحديث الشريف المتحدث فى هذا الشأن
إثارة الانقسام الدينى فى الوطن الواحد: لأنكم أقمتم جماعه الخوان المسلمون التى تنادى بالسلطه وعلى اثر ذلك ستتشكل فى القريب العاجل جماعة الاخوان المسيحيين أو جماعة الاخوه الأقباط او غيرها من المسميات وان حدث هذا لابد ان تحدث حرب أهليه لن نستطيع اخمادها ولو حتى تجمعت كل سيارات الاطفاء.
ولا انسى ان أذكر أهم مايميز الجماعه وذلك حتى أكون موضوعيا وحياديا ولا يتهمنى أحد بالتحامل على الجماعه وها هاى أهم مميزاتهم :
النظام : فهم يتميزون فى النظام فى حركاتهم وفى سكناتهم وفى كل أحوالهم حتى فى مقار سكنهم .
العمل الأهلى : فهم جماعه استطاعت السيطره على الشارع المصرى والتأثير على الرأى العام وذلك بمساعدة المحتاج والعطف على اليتيم وغير ذلك من الأعمال التطوعيه.
شامله: وان كانت تركز على السياسه : فهى تعمل فى المجال الرياضى ( اليوم الرياضى ) ، المجال الثقافى (اقامة المسابقات) ، المجال الترفيهى (الرحلات) المجال الدينى ( الجلسات التى تعقب صلاة الجمعه) ، السياسه (المشاركه فى الانتخابات ) وان كانت تركز على الأخيره أو ربما تتخذ كل الوسائل السابقه لها كسلم للوصول لها.
بقلم
المصـــــرى

ليست هناك تعليقات: