الأحد، نوفمبر ١١، ٢٠٠٧

رثاء انسان



رثاء انســـــــــــــــــان
دائما ماشعر بالوحده فى ظل هذه الاجواء المتغيره ،فالزملاء ليسوا هم الزملاء والاصحاب لم يعودوا اصحاب والأدهى من ذلك الاصدقاء
الذين ظننتهم اصدقاء اكتشفت انهم اعداء
فى عالم مليىء بالكره والحقد والضغينه والحقد والحسد نعيش نحن البشر ونحيا فى غابه او فى وسط بحر متلاطم الامواج يتغذى كبيرنا على صغيرنا وقوينا على ضعيفنا ...يتحكم فينا القول القائل "من يملك يحكم" فمن ملك القوه نجده يحكم ومن ملك الخبره نجده كذلك يحكم ومن ملك اى شيىء يحكم اى شىء بل ربما كل شيىء .نشعر بأن الحياه اصبحت ظلمه بدون انوار اشلاء دون احياء ،نصبح ولا نكاد نمسى ونمسى ونظن اننا بغير صباح .......تاهت القيم وانجلت عن وجه قبيح للانسان يكمن وراءه انانيته وحبه لنفسه لا احد سواه ، يتباهى دائما بأنه يحب الآخرين إلا ان هذا غير صحيح يدعى ما ليس به ويقول ما لا يعمل . نعم انه هو الانسان ذلك المخلوق الذى طالما تغنت به الطبيعه لقدرته على تحويلها والتحكم فيها كيف يشاء إلا ان ما يحدث الآ عكس ذلك فقد تحكمت الطبيعه فى الانسان بصوره مستشريه جعلته يفقد السيطره حتى على اصغر الاور واشدها تفاهه ،فعندما اخترع انجح الوسائل الاتصاليه صارت تتحكم فيه بصوره لافته للنظر !
انسان بشع غرته قوته وصار يضرب براحتيه ارجاء الأرض يبغى الفساد فيها ويدعى انه مصلح ،صار يقطع الاشجار ويخرب الديار العمار ويقطع الأوصال ...صار يمشى يجر اذيال الهزيمه وراءه .ولكن عندما تحل به مصيبه يلجأ الى التضرع والدعاء وينسى انه كثيرا ما تناسى الله _عز وجل_وتناسى عظمته فى قلبه وجعله اهون الناظرين اليه .
حقا انسان يستحق الرثاء بل ويستحق البكاء على حاله فهو يعيش اسوأ عصوره قد يبيت ليلته دون طعام وربما ينام دون غطاء ولكنه لا يفكر بالتمرد لانه لا يدرى على من يتمرد ؟ على بشر مثله يعانون اكثر مما يعانى ام على الطبيعه التى هزمته وراحت تمدد قدميها فى وجهه دون اكتراث به ام على من؟؟.يعيش المسكين حاله من التوهان قد تعصف به وتقذف به فى اسفل سافلين.
يالها من مصائب جسام يندى لها الجبين حينا بعد حين ،ولكن احنى هامتى لكل من حاول ان يظلم ولم يستطع لانه قد يكون الوحيد الذى ظل دون ان يظلم احد رغم محاولاته المستميته لذلك .
انا اكتب الآن وانا فى حاله من التوهان وعدم الثبات على رأى لتعدد الأحوال ॥عذرا ان كنت اخطأت فأنا فى حاله من الشتات العقلى الذى لا يسمح اساسا بأن اتكلم ولكنى لا استطيع ان اصمت ففرصتى الوحيده لــ"الفضفضه" كما يقولون هى الورقه والقلم।

بقلم عبدالله عادل

ليست هناك تعليقات: