الجمعة، أكتوبر ٠٥، ٢٠٠٧

ما لا تتحمله الجبال


بسم الله الرحمن الرحيم
نعم ! ان ما لا تتحمله الجبال ولا تطيقه تعبش فيه الاسره المصريه رغما عنها.......
لو نظرنا الى اى اسره مصريه ميسوره الحال فضلا عن ان تكون _كما يحلو للحكومه ان تسميها _ محدودة الدخل وجدناها تتحمل من الاعباء ما فوق طاقتها فرب الاسره يعمل براتب وليكن خمسمائة جنيه مصرى فماذا يفعل بتلك الدراهم المعدوده ؟؟ فلنجمع فقط الضرورات التى تحتاجها الاسره المصريه ولنفرض ان الاسره تتكون من خمسه افراد هذا ان كانت لا تزيد عن عشره فهذه الاسره صغيره الحجم بالنسبه للاسر الاخرى تحتاج ال مأكل لا يقل عن 200 جنيه بالاضافه الى الايجار الذى لا يقل عن 180جنيه فضلا عن احتياجات الاطفال من مصروف يومى وملابس وعلاج ومصروفات مدرسيه لا تقل عما يتبقى من الراتب الشهرى للمسكين (الزوج/رب الاسره) ،والمرأه المصريه اصبحت تفتقد عنصر التدبير والتوفير واصبحت تنظر الى غيرها مما افقدها نكهتها المميزه عن اى امرأه اخرى . وبعدما كانت تخفف من وطأة الميزانيه اصبحت تثقل كاهلها بمطالبها التى لا تنتهى وياليتها تتكلم وتطلب ضروريات الا انها كماليات وباهظة الثمن فقد تطلب عربه فارهه لمجرد رؤيه صديقتها تركب سياره موديل حديث فما يكون من المسكين الا ان يسقط على الارض من الفرحه اقصد من الصدمه!!
كل تلك الاحداث تحدث داخل الاسره اى انها صراعات داخليه . ولكن هناك ما هو اعتى من كل هذا وهى ما افضل ان اطلق عليها الاحزاب الخارجيه التى تتكتل على الاسره المصريه لتفتك بها .....كنت اسير ذات يوم مساء قبل الافطار فى شهر رمضان المعظم واذا بفتاه صغيره تطلب من احدى الباعات واحده من الجرجير او غيره من الخضراوات واعطتها مقابل ذلك عشره قروش واذا بالمرأه الفلاحه التى تقع تحت ويل التضخم هى الاخرى تقول لها وبدون تفكير " انتى لسه عايشه فى الماضى" او ماشابه ذلك من القول ونكمل فى مقال آخر.
معــــــــــا من اجل النهوض ببلدنا مصر
بكى بورد

أ/عبــــــــــدالله عـــــــــادل

ليست هناك تعليقات: